باب الثعبان في مسجد الكوفة المعظم
باب الفيل أو باب الثعبان، وهي أشهر أبواب المسجد الجامع في الكوفة والباب الرئيسية في المسجد، تقع هذه الباب في مقابل الضلع القبلي لمقام الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام.
وحول تسميتها بباب الفيل يذكر الطبري: ((ان زياداً قدم الكوفة، فحضرت الصلاة. فقال له المغيرة: تقدم فصلِّ، فقال: لا أفعل، أنت أحق مني بالصلاة في سلطانك، قال: ودخل عليه زياد وعند المغيرة أم أيوب بنت عمارة بن عقبة بن أبي مُعيط، فأجلسها بين يديه، وقال لا تَستتري من أبي المغيرة، فلما مات المغيرة تزوجها زياد وهي حدثة، فكان زياد يأمر بفيل كان عنده، فيوقَف فتنظر إليه أم أيوب، فسمِّي باب الفيل.
أما التسمية الأخرى باب الثعبان، فيقول فيها السيد البراقي: ((باب الفيل وهي في الأصل تسمى باب الثعبان لما روي في البحار ومدينة المعاجز وغرر المناقب بالاسناد...)).
وينقل الكليني في الكافي: ((...عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، فهمَّ الناس أن يقتلوه، فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام أن كفوّا، فكفوا وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر فتطاول فسلَّمَ على أمير المؤمنين عليه السلام، فأشار أمير المؤمنين عليه السلام إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته، ولما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال: من أنت؟ فقال: عمرو بن عثمان خليفتك على الجن وان أبي مات وأوصاني أن آتيك فاستطلع رأيك وقد اتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وما ترى؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أوصيك بتقوى الله وان تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن، فإنك خليفتي عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين وانصرف فهو خليفته على الجن، فقلتُ له: جعلت فداك فيأتيك عمرو وذاك الواجب عليه؟ قال: نعم)).