مقام أمير المؤمنين (عليه السلام)
ومقام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام معروف وواضح ضمن المسجد الجامع في الكوفة قرب الاسطوانة السابعة وفيه محرابه ومنبره، وهو مزار يزوره آلاف الزائرين للكوفة ومسجدها الجامع، ذكره الرحالة الشهير ابن جبير المتوفى سنة 614 هجرية أثناء زيارته للمسجد الجامع بالكوفة بقوله:
((وعلى مقربة منه (أي من مصلى إبراهيم) ـ مما يلي الجانب الأيمن من القبلة ـ محراب محلق عليه بأعواد الساج، مرتفع عن صحن البلاط كأنه مسجد صغير، وهو محراب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي ذلك الموضع ضربه الشقي اللعين عبد الرحمن بن ملجم بالسيف، فالناس يصلّون فيه باكين داعين)) ومثل ما ذكر الرحالة ابن جبير ذكر الرحالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779 هجرية.
وفي هذا المقام الشريف استشهد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، حيث كان يقيم فيه ويصلي ويعبد ربه الكريم، وكان بجانب محراب الإمام علي باب يمرّ إلى قصر الإمارة الذي لا تزال أطلاله باقية إلى اليوم. وفي سنة 1974 نصب شباك من الفضة والذهب تكريماً لصاحب المحراب.