الأخبار
دار الحق لعلي الحق في الكوفة المقدسة

دار الحق لعلي الحق في الكوفة المقدسة

 تاريخ النشر : 22 شباط 2018  عدد الزيارات: 5414  طباعة الخبر

هذا الأثر الخالد الأ واهو بيت الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) صرح شامخ الى اعالي المجد والرفعة الواقع في الكوفة المقدسة مركز القضاء التابع إداريا إلى محافظة النجف الاشرف في منطقة الفرات الأوسط جنوب العاصمة بغداد، وتبعد عنها نحو 156 كم جنوبا و10 كم شمال شرق مدينة النجف,وكان يحاذي من جهه مسجد الكوفة المعظم الذي يعتبر من مساجد العراق المقدسة ذات طابع الأثري والتاريخي وهو من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، ولقد بنى المسجد في عام 19هـ/739م ليكون أول مبنى في مدينة الكوفة التي تحولت فيما بعد إلى كبرى الحواضر الإسلامية ومقر خلافة الإمام علي بن أبي طالب, وينال المسجد قدسية كبيرة عند المسلمين وذات قيمة دينية عريقة ، ويضم المسجد مراقد العديد من الشخصيات الدينية ومن أشهرهم مرقد مسلم بن عقيل,ومرقد هاني ابن عروة والمختار الثقفي رضوان الله عليهم كما يعتبر مسجد الكوفة رابع المساجد الأربعة التي لها مكانة مرموقة ، وتسبقه المساجد الثلاثة الأولى في المرتبة وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى كما يعتبر أحد أقدم الأماكن التاريخية والمقدسة في العراق,ويكون من جهة أخرى قرب قصر الإمارة مركز الدولة الاسلامية في الكوفة عاصمة المسلمين في بواكير الحكم الاسلامي ولا سيما في بلاد ما بين النهرين انذاك وحين قدم الامام علي عليه السلام الى الكوفة رفض الاقامة فيه لسعته وكثرة مرافقه وفخامته قائلا: انها دار الخبال, أما لو تحدثنا بايجازعن هذا القصر التي اتسم بطابع الدموية والظلم وشهد الكثير من الحوادث بعد ان كان مسرحا ودفة تدير الكثير من الصراعات واليوم هو عبارة عن ادغال وخرائب وأطلال تنخفض مبينة خضوع واذلال الدنيا وهذا يدل على شدة تواضع وزهد وعزوف امام المتقين عليه السلام عن الدنيا وزخرفها.

,كان بيت الامام معلم الذي لاتزال معالمه شاخصة شامخة ليومنا هذا والذي يرداده الملايين من الزائرين والسواح العرب والأجانب ويمثل رمزا للتواضع ودارا للعدل وطمأنينا للنفوس وعظمة للحكام المتكبرين

وضم دار الامام علي عليه السلام ، بيت المال ومركز السلطة في ذلك الوقت، بُنِيَ بعد ان تم انشاء مدينة الكوفة عام 638 م بعد معركة القادسية الذي كانت معسكرا ومنطلقا لجند الفتوحات الاسلامية حتى جعلها الامام أمير المؤمنين في فترة خلافته عاصمة له، شهدت هذه الحاضرة العلوية الكثير من الاحداث بعد ان تعاقب عليها الامراء والولاة لإدارة الحكم فيها،

 

 يبعد دار أمير التقوى علي بن ابي طالب عليه السلام هذا البيت الطاهر على مسافة (100) متر تقريباً من الركن الجنوبي الغربي من مسجد الكوفة وهو دار متواضعة ذات بناء بسيط جداً عهدناه من طريقة حياة الإمام عليه السلام بعيداً عن حياة القصور والملوك واطماع الدنيا، إذ استقر في هذه الدار وهي لأخته (أم هانئ) زوجة هبيرة المخزومي لقربها من المسجد، بعد رفضه البقاء في دار الإمارة حين قدومه إلى الكوفة في شهر رمضان سنة (36هـ)، أو حتى بناء دار جديدة له.
وللبيت مدخل واحد يطل على ساحة الدار المطلة على حجرات الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ومكتبتهما ومصلاهما، فضلاً عن حجرة تغسيله بعد استشهاده عليه السلام، مع بئر للماء العذب يتبرك به الزائرون بالشرب والغسل ودفع بعض الأمراض إيماناً منهم حيث يستقبل الحشود المليونية الزاحفة من داخل وخارج العراق صوب النجف الأشرف متجهين نحو مرقد الإمام علي (عليه السلام ) ومن جهة أخرى استعدت أمانة مسجد الكوفة بكافة  لجانها وكوادرها لاستقبال الأعداد الهائلة من الزائرين في كل يوما ومناسبة وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الراحة التامة لهم.

المزيد من صور الخبر