بذكرى ولادة الزهراء (ع) أمانة مسجد الكوفة تكرم فتيات سن التكليف وتفتتح الشباك الجديد لمقام النبي يونس (ع) في مسجد الحمراء
ابتهاجاً بذكرى الولادة العطرة للسيدة الزهراء (عليها السلام) اقامت امانة مسجد الكوفة المعظم حفلاً بهيجاً لتكريم الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف في مدينة الكوفة العلوية، ومناسبة افتتاح الشباك الجديد لمقام النبي يونس (عليه السلام) في مسجد الحمراء.
استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها كلمة الأمانة ألقاءها أمين مسجد الكوفة السيد محمد مجي الموسوي رحَّب فيها بالحضور باسمه وباسم جميع العاملين في الأمانة مهنئهم بذكرى الولادة قائلاً لقد كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) ريحانة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وروحه التي بين جنبيه، فإننا نستذكر اليوم شذرات من سيرتها (عليها السلام) بذكرى ميلادها الميمون التي صاغتها يد العناية الربانية لتكون قدوةً للحياة الكريمة، والاُسوةً الحسنة للفضائل والقيم الإنسانية فهي الحبل الواصل بين الرسالة والامامة والنموذج الأكمل الذي أرادته الرسالة الإلهية للمرأة المسلمة سلوكاً ومنهجاً.
وتابع السيد الامين أيها الاخوة والاخوات لقد اعتادت أمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به استذكار هذه المناسبة الكريمة من خلال الاحتفاء ببناتنا العزيزات لمدارس الكوفة ممن بلغ سن التكليف الشرعي بإتمامهن تسع سنوات قمرية لإشعار الأهل قبل المكرمات بضرورة الالتزام بمبادئنا الاسلامية وبالضوابط الشرعية في بناء قيم العفة والاخلاق الكريمة في نفوس الجيل الجديد والالتزام والتقييد بحدود الله جل وعلا .
واختتم السيد الامين قوله بأننا نقف اليوم في هذا المكان المبارك وهو جامع الحمراء أحد أهم مساجد الكوفة التاريخية ومقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيت ماله وفي مقام نبي الله يونس بن متى (عليه السلام) على شاطئ الفرات الذي ألقاه الحوت فيه, بعد أن جدد بناء هذا المكان ديوان الوقف الشيعي مشكوراً ليحيا بالعبادة والدعاء من جديد ومع ذكرى الولادة الميمونة لسيدة النساء (عليها السلام) وعلى بركة الله وتوفيقه نفتتح اليوم الشباك الجديد للمقام الشريف الذي جادت به أيدي المهندسين والفنيين العاملين في القسم الهندسي في أمانة مسجد الكوفة سائلين الباري (عز وجل) لهم التوفيق ودوام العون والسداد لما يحب ويرضاه.
بعد ذلك ارتقى المنصة الأستاذ في الحوزة العلمية سماحة السيد رشيد الحسيني مباركاً الذكرى العطرة وداعياً الآباء والأمهات التمسك بمنهج آل البيت (عليهم السلام) في تربية الأبناء والبنات وان تكون الام صديقة لأبنتها وان نتخذ من الزهراء (عليها السلام) مثالاً للعفة والطهارة، محذراً من الثقافات الموجهة لإسقاط الاخلاق في المجتمع وخاصة الفضائيات ووسائل الإعلام التي تبث الأفكار فيستقبلها الشباب بدون تمحيص، داعياً المؤسسات التعليمية إضافة الى الأسرة تحصين ابنائهم بالخلق الحسن والقدوة الحسنة متخذين من آل البيت (عليهم السلام) قدوة في حياتهم لمستقبل أفضل ومجتمع فاضل.
ثم أدت فرقة الكوفة للأناشيد الدينية إنشودة الزهراء (عليها السلام)، تلاها تكريم الفتيات الحاضرات ممن بلغن سن التكليف. انتهى
ح . ك